«الملا»: مد أجل إغلاق أول مزايدة عالمية للبحث عن البترول والغاز إلى سبتمبر المقبل
أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أنه بناءً على طلب عدد كبير من شركات البترول الأجنبية تم مد أجل إغلاق أول مزايدة عالمية للعام 2021 للبحث عن البترول والغاز واستغلالهما في 24 منطقة تابعة لهيئة البترول وشركة إيجاس إلى نهاية شهر سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن المزايدة تعد الأولى التي يتم طرحها رقميًا من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال لقاء نظمته غرفة التجارة الأمريكية في مصر تحت عنوان «التحول في قطاع البترول والغاز – دعم الاقتصاد المصري» بحضور جوناثان كوهين السفير الأمريكى بالقاهرة والمهندس طارق توفيق رئيس الغرفة وعدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول المحلية والأجنبية.
وأضاف الملا أن مصر نجحت في التغلب على التحديات التي واجهتها منذ عام 2011 وأن رؤية مصر 2030 بمكوناتها المختلفة تهدف إلى تحسين الاقتصاد وضمان الاستدامة، مؤكدًا أن برنامج تطوير وتحديث قطاع البترول والذى أطلق في عام 2016 قد بدأ يؤتى ثماره وهو ما ظهر جلياً فيما نراه اليوم من قصص نجاح متتالية بقطاع البترول، وأن مصر وضعت خارطة طريق للتحول لمركز إقليمي للغاز وبالفعل تم اتخاذ خطوات جادة نحو تنفيذ هذا الهدف، مؤكدًا أن الاهتمام الذي يحظى به منتدى غاز شرق المتوسط واختيار القاهرة مقرًا له يوضح مدى ريادة دور مصر إقليميًا وعالميًا.
وأشار وزير البترول أن أهم أهداف برنامج التطوير والتحديث هو ضمان أمن الطاقة وتحقيق الاستدامة المالية وتطبيق مبادئ الحوكمة، مؤكدًا أن اهتمام القيادة السياسية بترسيم الحدود مع دول الجوار فتح آفاقاً كبيرة للتوسع في نشاط البحث والاستكشاف خاصة في المناطق البكر التي لم تشهد نشاطاً استكشافيًا من قبل وجذب أنظار الشركات العالمية نحو الاستثمار بقوة في مصر، مشيرًا إلى أنه رغم تحديات فيروس كورونا فقد نجح القطاع في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تبلغ 6 مليار دولار خلال العام الماضى وهو ما يعد انجازاً كبيراً نظراً للصعوبات التي تواجهها شركات البترول العالمية حالياً حول العالم.
وأكد الملا أن القطاع يمضى قدمًا في تطبيق التكنولوجيات الرقمية في العديد من المجالات حيث تم تدشين بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج EUG والتى تهدف إلى توفير بيانات مناطق البحث والاستكشاف في مصر بسهولة للمستثمرين المهتمين بهذا المجال في مصر، مشيرًا إلى أن العمل جارى على تكوين منظومة ERP موحدة تربط بين كافة شركات القطاع لسهولة تداول البيانات واصدار التقارير ودعم اتخاذ القرار، كما أكد أنه يتم حاليًا أيضًا تطبيق أحدث التكنولوجيات في مجال الحقول المتقادمة بخليج السويس بهدف الحفاظ على معدلات الانتاج.
وأشار وزير البترول إلى الخطوات التي تم اتخاذها لتطوير البنية التحتية في مصر حيث تم التوسع في انشاء خطوط الأنابيب بنسبة زيادة 90% وزيادة الطاقات الاستيعابية لمستودعات التخزين بنسبة زيادة 45% بالإضافة إلى تطوير القدرة الاستيعابية للموانئ لتحسين كفاءتها بنسبة زيادة 85%، فيما بلغت نسبة زيادة عدد محطات تموين الوقود حوالى 20% وبلغ عدد محطات تموين السيارات بالغاز المضغوط 351 محطة.
وأكد الملا أن قطاع البترول يعمل حالياً ضمن مبادرة الرئيس السيسي للتوسع في استخدامات الغاز الطبيعى على التوسع في نشاط تحويل السيارات وتوصيل الغاز للمنازل حيث بلغ إجمالى عدد السيارات المحولة للعمل بالوقود المزدوج (بنزين وغاز) 368 ألف سيارة تم تحويل 42 ألف منها خلال عام 2019/2020، ومن المخطط إضافة 400 ألف سيارة من خلال تحويل 150 ألف سيارة وإحلال 250 ألف سيارة خلال 3 سنوات، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تنفيذ خطة مكثفة لزيادة أعداد محطات تموين السيارات بالغاز لاستيعاب الزيادة المستهدفة، وأضاف أن عدد المنازل التي تم توصيل الغاز الطبيعى لها يبلغ حوالي 12.5 مليون وحدة سكنية تم توصيل 51% منها خلال 34 عام منذ بدء النشاط قبل 41 عامًا و49% منها خلال السبع سنوات الماضية وهو ما يظهر مدى اهتمام الدولة المصرية بتحسين مستوى معيشة المواطن المصرى وتقديم خدمات حضارية له، مشيرًا إلى ان معدل توصيل الغاز للمنازل يبلغ 1.2 مليون وحدة سكنية سنويًا، ومن المستهدف زيادة إجمالي عدد الوحدات التي يصلها الغاز من 12.5 مليون إلى 19 مليون وحدة سكنية ضمن المشروع القومي للتوصيل ومبادرة حياة كريمة.
ولفت وزير البترول إلى أن اصلاحات دعم الطاقة التي نفذتها الحكومة تستهدف توجيه الدعم لمستحقيه والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية والانفاق على الخدمات العامة، بالإضافة إلى استهداف خفض معدلات استهلاك الوقود.
وفيما يخص الاتفاقيات، أكد وزير البترول أنه تم توقيع 99 اتفاقية بحث واستكشاف منذ عام 2014 باستثمارات حدها الأدنى 17 مليار دولار، وأن القطاع نجح لأول مرة في تاريخ مصر في تحقيق معدل انتاج غير مسبوق يبلغ 1.9 مليون برميل مكافئ خلال العام الماضى ومن ثم العودة لنشاط التصدير بعد أن كانت مصر مستوردًا صافيًا للغاز المسال لسد العجز، وذلك بعد تنفيذ 29 مشروع تنمية لحقول الغاز باستثمارات تبلغ 27.4 مليار دولار ليحقق قطاع الغاز معدلات نمو إيجابي تبلغ 25% خلال عام 2018/2019 مقارنة بـمعدلات نمو بالسالب نسبتها 11% في عام 2015/2016.