منى شطا تحذر: العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في حدوث اضطرابات نفسية لدى الأطفال.
أوضحت منى شطا، الأخصائية النفسية وخبيرة العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، أن الأطفال يعانون من مجموعة من الاضطرابات السلوكية والنفسية التي تؤثر على سلوكهم ومشاعرهم وأفكارهم، ويمكن أن تتسبب في تحديات في الدراسة أو التواصل مع الآخرين أو الاعتناء بأنفسهم.
وقالت الخبيرة النفسية، إن هناك عددًا من الأسباب التي يمكن أن تسبب اضطرابات سلوكية ونفسية عند الأطفال، من بينها العوامل الوراثية، و يمكن للجينات أن تلعب دوراً في زيادة احتمالية الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق.
وأشارت إلى أن العوامل البيئية تلعب دورًا في تعرض الأطفال لحالات من التوتر، والعنف، والإهمال، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالاضطرابات النفسية.
وتابعت الأخصائية النفسية وأيضًا لدينا الجوانب الطبية، حيث يمكن أن تتسبب بعض المشاكل الطبية، مثل اضطرابات الغدد الصماء أو اضطرابات الدماغ، في تعرض الأشخاص للمشاكل النفسية.
كما أوضحت شطا أن علامات وجود اضطراب سلوكي أو نفسي في الأطفال يمكن أن تشمل التغيرات في السلوك أو المزاج، مثل العدوانية أو الانطواء أو الاكتئاب أو القلق.
وبالمثل، تعاني بعض المشكلات في الأداء الدراسي، مثل صعوبة التركيز أو الاستيعاب أو تحقيق النجاح الدراسي.
بالإضافة إلى المشاكل في العلاقات الاجتماعية، مثل صعوبة التفاعل مع الآخرين أو إقامة صداقات، بالإضافة إلى مشاكل في الاهتمام بالنفس، مثل صعوبة الاستحمام أو ارتداء الملابس أو تناول الطعام.
وأضافت شطا، أن التدخل المبكر هو أمر حيوي في علاج الاضطرابات السلوكية والنفسية عند الأطفال حيث يمكنه أن يساهم في تجنب تفاقم المشكلات بشكل أكبر، وشرحت أن نوع العلاج يتوقف على نوع الاضطراب وقد يشمل العلاج النفسي أو العلاج بالأدوية أو العلاج السلوكي أو غيرها من العلاجات.
فيديو عن أسباب الاضطرابات النفسية
وأكدت شطا أهمية دور العائلة في الوقاية من الاضطرابات السلوكية والنفسية لدى الأطفال. وتشمل هذه الأهمية توفير بيئة آمنة ومحبة وراعية، والتواصل الفعال مع الطفل، ووضع حدود محددة، والاهتمام بصحته الجسدية والنفسية.
وخلصت شطا إلى أن الاضطرابات السلوكية والنفسية لدى الأطفال يمكن أن تشكل مشكلة جادة، ولكن من خلال التدخل المبكر والدعم من الأسرة والمجتمع، يمكن تحسين سلوك الطفل وتطوره.