فى إحدى ضواحى محافظة الجيزة «البراجيل»، يتجمع البائعون والمشترون كل يوم جمعة، لعرض الحمير سواء لبيعها أو شرائها، ويعج المكان بالأصوات وصهيل الأحصنة ونهيق الحمير، بينما ينتشر الغبار والأتربة.
السوق مقامة على مساحة فدان ونصف الفدان، وتستوعب ما يقرب من 1000 رأس من الحمير على وجه الخصوص وبعض الخيول، ويعود تاريخ إنشائها لأكثر من 50 عامًا حسب بعض المتعاملين بها.
وقت الذروة والتكدس وأوج عمليات البيع والشراء يكون فى تمام السادسة صباحًا، ويقف منادٍ على كل شادر ليجذب الزبائن إلى البضاعة التى يصفها بعبارات مثل أجمل أنواع الحمير، أو حمير ذات أصل «متربية على الغالى»، «تعالى خد حمارك وهتشوف الفرق بين أرضك وأرض جارك».
بمجرد الدخول إلى سوق البراجيل ترى الحمير متراصة على اليمين واليسار، وكل منها له لون وسن وحجم وسعر، ويتبارى أصحابها فى تقديم أسعار تنافسية للفوز بعمليات البيع قبل بزوغ الشمس.
تجد فى السوق بجانب قطعان الحمير، تزاحمًا بين راغبى الشراء والسماسرة وخبراء متخصصين فى عملية تقييم السعر العادل وتحديد عمر الحمار، ويستعين بهؤلاء الخبراء على وجه الخصوص من جاء إلى السوق للشراء لأول مرة ويخشى أن يتم النصب عليه.
يتراوح سعر حلاقة الحمار بين 5 و15 جنيهًا حسب الحالة المادية لصاحب الحمار و«الواجب الذى يقدمه»، بحسب قول حلاقين بالسوق.
