منوعات

عمر بن الخطاب الذي لقب بالفاروق لانه كان حكيما ويفرق بين الحق والباطل

معلومات عن عمر بن الخطاب الذي لقب بالفاروق لانه كان حكيما ويفرق بين الحق والباطل
<< هذا هو عمر >>

قالوا لـ عاتشة بنت زيد زوجته: صفي لنا عمر ،

قالت: ليله أو نهاره؟ -أي: أصف الليل أم أصف النهار
قالوا: الليل، أما النهار فنعرفه،

قالت: كان إذا دنا منه الليل وأتى إلى الفراش، وضع قدحاً رحراحاً فيه ماء بارد، فإذا أقبل عليه النوم أخذ من الماء فغسل وجهه فاستفاق، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،

قالت: فيبقى يتململ حتى ينتصف الليل، ثم يقوم يصلي ويبكي حتى الفجر،
فتقول له: يا أمير المؤمنين! لو أرحت نفسك،
قال:( لو أرحتها بالنهار لضاعت رعيتي، ولو أرحتها بالليل لضاعت نفسي ) أي إنسان هذا؟!

يقول أهل السير :
يصعدعمر المنبر يوم الجمعة فيقرقر بطنه عام الرمادة من الجوع،
فيقول لبطنه: ( قرقر أولا تقرقر، والله! لا تشبع حتى يشبع أطفال المسلمين ).

رضي الله عنه وأرضاه يمر بـ أَُبَي وهو يقرأ في سورة الصفات:
{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ * مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ } الصافات:
قال:: فألقى عصاه وبكى حتى أغمي عليه، وبقي شهراً كاملاً يعاد من المرض.

عمر يقول فيما يؤثر عنه:
( والله لو عثرت دابة على شاطئ دجلة -في العراق – لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة )
يقول في المسجد يوم الجمعة: ( يا أيها الناس! ما رأيكم لو ملت عن الطريق هكذا، فقام أعرابي فسل سيفه، وقال: يا أمير المؤمنين! لو رأيناك ملت عن الطريق هكذا لقلنا بالسيوف هكذا، فتبسم، وقال: الحمد لله الذي جعل في رعية عمر من لو مال عن الطريق هكذا، قالوا بسيوفهم هكذا )

سافر إلى دمشق في طريقه إلى بيت المقدس ، فقال: أين أخي؟ قالوا: من أخوك؟ قال: أبو عبيدة ، فأتاه وعانقه،
وقال: ( مل بنا عن الطريق نبكي أنا وإياك حياتنا مع الرسول عليه الصلاة والسلام )

أتته سكرات الموت، فسأل الله الشهادة قبل أن يموت، فأعطاه الله الشهادة في المحراب، في صلاة الفجر:

ووصل إلى بيته وعزاه الناس في حياته،
فقال ابن عباس كلمة من الكلمات النيرة التي حفظت له:
( طوبى لك يا أمير المؤمنين! أسلمت فكان إسلامك نصراً، وهاجرت فكانت هجرتك فتحاً، وتوليت الخلافة فكانت ولايتك رحمة، فهنيئاً لك ).

قال وهو يبكي: ( يا ليتني نجوت كفافاً لا لي ولا علي )
يمر به شاب وهو في سكرات الموت وهو مطعون والدم يسري من جسمه، فيقول للشاب: تعال يا بن أخي.
يريد أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وروحه تقعقع: ( يا بن أخي! ارفع إزارك؛ فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك )
وذلك لأنه يحمل الإيمان والحب والطموح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الاعلانات