المجموعة اشترت 6 ناقلات لمشروع نقل الغاز باستثمارات بلغت 150 مليون جنيه
الشركة تستهدف تغطية المناطق الصناعية البعيدة عن شبكة الغاز
تستهدف شركة سعد الدين للغازات ضخ استثمارات جديدة بقيمة 100 مليون جنيه فى مشروع نقل الغاز الطبيعى للمناطق الصناعية البعيدة عن شبكات إمداد الغاز، بدعم من الزيادة المتوقعة فى التعاقدات الجديدة، ورغبة عدد كبير من الشركات الصناعية فى التحول إلى الغاز بدلاً من اعتمادهم على الكهرباء والمواد البترولية.
وقال المهندس محمد سعد الدين، رئيس مجموعة سعد الدين للغازات، إنَّ وفرة الغاز الطبيعى فى مصر انعكس بشكل إيجابى على القطاعات الصناعية، لذلك تبحث الشركة مع عدد من الهيئات الحكومية إيجاد حلول لتوصيل الغاز إلى المناطق البعيدة عن شبكات الغاز.
وأضاف لـ«البورصة»، أن المجموعة ستعمل على تلبية جميع احتياجات المصانع البعيدة من الغاز، عبر الناقلات التى ترغب الشركة فى زيادة أعدادها خلال الفترة المقبلة تحسباً لزيادة الطلب على ذلك الخدمة.
وأعلن «سعد الدين»، مطلع العام الجارى، بدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الحكومة لنقل الغاز عبر الناقلات بإجمالى استثمارات 150 مليون جنيه، والتى تضمنت شراء 6 ناقلات مخصصة لنقل الغاز الطبيعى لمسافات بعيدة.
وأكد أن الشركة ستنتهى مطلع الأسبوع المقبل من التعاقد مع شركتين، وسيتم توريد ما يقرب من 10 آلاف متر يومياً، ومن المتوقع أن تتعاقد مع شركات أخرى بعد تجربة أول عملية توريد.
وأوضح أن عقود التوريد للمناطق الصناعية تتم صياغتها بين 3 أطراف، هى شركة غازتون والشركة القابضة للغازات الطبيعية – إيجاس، وشركة غازتك.
وذكر أن المهندس طارق الملا رحب بفكرة المجموعة، وطلب تعجيل إنهاء جميع الإجراءات المنظمة للبدء فى تنفيذها، لتحريك العجلة الإنتاجية للمصانع والشركات التى تنتظر توصيل الغاز لبدء عمليات التشغيل والإنتاج.
وتعد «غازتون» التابعة لمجموعة سعد الدين، المسئولة عن تنفيذ المشروع، وتم تأسيسها عام 2000 ويتضمن نشاطها الأساسى نقل البوتاجاز LPG، وحصلت مؤخراً على ترخيص بمزاولة نشاط نقل الغاز الطبيعى المضغوط CNG.
وتأسست مجموعة سعد الدين عام 1985، ولديها شركات تابعة فى مجالات إنشاء مصانع للغازات البترولية والمعدات، والأسمدة الزراعية، علاوة على وسائل النقل، وخاصة قطاع الغاز والبترول، وغيرها من النشاطات.
وقال «سعد الدين» الذى يشغل أيضاً رئيس جمعية مستثمرى الغاز، إنَّ الشبكة القومية للغاز تغطى 15% من المناطق فى مصر، وستعمل الشركة من خلال ذلك المشروع على تغطية ما يقرب من 85% من مساحة مصر البعيدة عن الشبكة القومية.
وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت توقيع مصر اتفاقيات مع شركات أجنبية بغرض الكشف والتنقيب عن الغاز، الأمر الذى سيسهم فى تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية لمصر على المدى القريب، وسيكون له مردود إيجابى على وفرة الغاز، وبالتالى سيعمل على خفض سعره أقل من الأسعار العالمية.
وذكرأن إجمالى الاتفاقيات البترولية التى وقعتها مصر خلال السنوات الست الماضية نحو 84 اتفاقية بإجمالى استثمارات تقترب من 20 مليار جنيه؛ بسبب تطوير القطاع بشكل غير مسبوق، وبرزت نتائج أعماله فى توقف استيراد مصر للغاز، وتحقيق الاكتفاء الذاتى، والتوجه نحو التصدير وسداد مستحقات الشركات الأجنبية.
أوضح «سعد الدين»، أن مصر كانت تستورد ما يقرب من 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً، لسد العجز فى السوق المحلى، لكن الاكتشافات الأخيرة عززت من وفرة الإنتاج وباتت مصر تقترب من 7 مليارات قدم مكعبة يومياً، فى حين أن الاحتياجات اليومية لا تتجاوز 6.5 مليار.
وأشار إلى أن مصر حققت فائضاً من الغاز فى الفترة الحالية، ما يشير إلى احتمالية استخدام ذلك الفائض فى دعم القطاع الصناعى؛ نظراً إلى اهتمام القيادة السياسية بالنهوض به باعتباره الركيزة الأساسية لخطة التنمية المستهدفة.
وتقدر جمعية مستثمر الغاز استهلاك مصر بنحو 65% من إنتاج الغاز لمحطات الكهرباء، و25% لاستخدامات القطاع الصناعى، و5% للاستخدام المنزلى، و5% يتم تصديرها.
وقال «سعد الدين»، إن وفرة الغاز فى أى دولة بأسعار معقولة أحد العوامل المشجعة على الاستثمار، لذلك فإنَّ اتجاه مصر لخفض أسعار الغاز خلال الفترة المقبلة، وحل مشكلات المستثمرين سيكون له مردود كبير على القطاع الصناعى وعلى المستثمرين الجدد.