الدوله المصرية تسعي لاستغلال كل شبر في الاراضي الصحراوية من خلال المشروعات الزراعية والتنمية الحقيقية
نهر توشكي ثاني اكبر الاحواض المائية بعد نهر النيل وعليه قامت الدولة المصرية القديمة
تحقيق / شيماء محمد
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي ذا رؤية ثاقبة حينما أصدر توجيهاته بتنمية الصحراء الغربية، لأنها على حد وصف العالم الجيولوجى الراحل الدكتور رشدى سعيد «تعد الامتداد الطبيعى لمصر المستقبل»، وسرعان ما قامت الحكومه المصرية باتخاذ الاجراءات حيث قامت مركز بحوث الصحراء التا بع لوزارة الزراعة بالتعاون المشترك مع شركة تنمية الريف المصري
يهدف إلى استصلاح واستزراع وتنمية أراضي الـ1.5 مليون فدان، لخلق مجتمعات جديدة متكاملة تضم إلى جانب النشاط الزراعي الصناعات المرتبطة والقائمة على إنتاجية الأرض، مع تنظيم الاستفادة من موارد المياه الجوفية، وفتح مناطق تنمية اقتصادية جديدة يتم تنفيذها وفقًا للأساليب والطرق العلمية الحديثة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز بحوث الصحراء التابع للوزارة، وشركة تنمية الريف المصري الجديد، التي شهدها وزير الزراعة ؛ لاستعانة الشركة بالخدمات البحثية التي يقدمها مركز بحوث الصحراء، وخبراته في مناطق الاستصلاح الجديدة.
وقَّع على البروتوكول الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، واللواء مهندس أ.ح عمرو عبدالوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصري الجديد.
وصرح اللواء عمرو عبدالوهاب، رئيس شركة تنمية الريف المصري، بأنه وفقًا للبروتوكول، يوفر مركز بحوث الصحراء دراسات جدوى اقتصادية للأنشطة التكاملية المقترحة؛ وذلك للمساحة المتاحة لكل شركة من الشركات المستفيدة تحت ظروف محددات الإنتاج المختلفة لاستخدامات أراضي المشروع القومي لاستصلاح واستزراع وتنمية أراضي المليون ونصف المليون فدان، وفقًا لمحددات الإنتاج المختلفة لاستخدامات الأراضي، فضلًا عن وضع الخطة العامة للإدارة الزراعية المتكاملة متضمنًا المحاصيل الاستراتيجية المقترح زراعتها والإشراف الفني على تنفيذ الأنشطة الزراعية من خلال خبراء مرکز بحوث الصحراء، إضافة إلى عقد دورات تدريبية إرشادية للمستفيدين في المجالات الفنية الزراعية المختلفة، فضلًا عن تقديم الدعم الفني لإجراء الدراسات الحقلية اللازمة لتطوير أساليب الزراعة والري والصرف الزراعي وإنشاء مزارع إرشادية بالمناطق المخصصة للمستفيدين بأراضي المشروع؛ بهدف نشر الوعي الفني عن أنسب العناصر المتوائمة مع الظروف المناخية للمناطق المطلوبة للاستزراع والتنمية والإدارة المتكاملة لتحقيق التنمية المستدامة.
وقال د.عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء، إن المركز يقدم خدماته البحثية، والتطبيقية في شتى المجالات المتعلقة باستكشاف وتنمية وإدارة الموارد الطبيعية بالصحاري المصرية؛ خصوصًا فيما يتعلق بالمياه والتربة والنبات والحيوان والإنسان والطاقة غير التقليدية، فضلًا عن دراسة التحديات البيئية، والتي تعوق تنمية الموارد الطبيعية بالصحاري المصرية ومناطق الاستصلاح الجديدة؛ والتي من أهمها التصحر والكثبان الرملية والتغير المناخي، وكذلك مشاركته الفعالة في دراسة وتخطيط المشروعات القومية في مجال استصلاح الأراضي وتنمية المناطق الصحراوية وَفق توجهات الدولة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فضلًا عن إنشاء قواعد بيانات قومية للموارد الطبيعية والبشرية في الصحاري المصرية؛ للمساهمة في جهود الوزارة في مجال تشجيع الاستثمار الزراعي في المناطق الصحراوية، والمساعدة في خلق فرص عمل للشباب، وخدمة متخذي القرار.
وخلال الحديث مع احد مستثمري الصحراء الدكتور شاكر الخمارى اكد ان الدوله المصرية تسعي بكل المقاييس لاستغلال كل شبر في الاراضي الصحراوية من خلال المشروعات الزراعية والتنمية الحقيقية
ومساعدتهم في تخطى الصعاب وتوفير متطلباتهم من توفير الكهرباء الخدمات وشرح ايضا عن اهميه استصلاح الاراضي الصحراويه والاستغلال الامثل للمواد الطبيعية
في تلك الصحراء أراض صالحة للزراعة، ووفقا للدراسات العلمية لدينا ٢٠ مليون فدان قابلة للزراعة، ولكننا نحتاج مياه لا تتوفر، ولكن حسب بيانات وزارة الرى، هناك مليون فدان قابلة للزراعة، في حين تقدر وزارة الزراعة الأراضى القابلة للزراعة بسبعة ملايين فدان، ولكن الخبراء يرون أن المساحة التى يمكن زراعتها تبلغ مليونا ونصف المليون فدان.
في كل الأحوال هناك إمكانية لزراعة نصف مليون فدان، من خلالها يمكن توطين نحو أربعة ملايين نسمة، وبحسب بيانات رئيس المركز الإقليمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة،، فإن الدراسات الدقيقة أكدت وجود خزان جوفى بالصحراء الغربية يكفى لزراعة ٧ ملايين فدان باستخدام التكنولوجيا الحديثة
. وتؤكد دراسة للاستشعار عن بعد، وجود حوض لنهر قديم أُطلق عليه اسم (نهر توشكى) في منطقة شرق العوينات، تقدر مساحته بنحو ١٥٠ ألف كيلومتر مربع.
ويعتبر هذا الحوض من حيث المساحة ثانى أكبر الأحواض المائية القديمة بمصر بعد حوض نهر النيل، وعليه قامت الدولة وما زالت بحفر مئات من الآبار في هذه المنطقة لاستخدام مياهها في أغراض الزراعة حاليًا.
قديمًا شاع تعبير شعبى يتحدث عن «تعبئة الهوا في أزايز»، وانتشر كناية عن «الفهلوة» ووصفًا لمن يبيعون ما لا يباع.
ولكن الصحراء الغربية حولت تلك العبارة من عبارة هزلية إلى حقيقة!
ففى تلك الصحراء يمكن الحصول على أكثر من ١٠٠ مليار دولار سنويًا لو تم استغلال أشعة الشمس وتحويلها إلى طاقة كهربية، ومنطقة غرب مصر تمتاز بأنها إحدى أعلى مناطق العالم سطوعًا للشمس، حيث لا تغيب عنها الشمس لمدة ٨ ساعات و٣٠ دقيقة يوميًا، وعلى مدى العام كله، وهو أعلى معدل سطوع في العالم.
والسبب أن الصحراء الغربية تتجمع فوقها بؤرة المدارات الشمسية الثلاثة (مدار السرطان وخط الاستواء ومدار الجدى)، وهكذا فإن استغلال شمس الصحراء الغربية، سيجعل من مصر مصدرًا ومركزًا كبيرًا للطاقة الكهربية في العالم كله