أخبار

المشير عبد الغني الجمسي الرجل المخطط لحرب اكتوبر

رجال من ذهب  المشير عبد الغني الجمسي رحمة الله
اتفق معظم العسكريين والمؤرخين أن اللواء الجمسى، كان العقل المخطط والمدبر لهذا الانتصار العظيم، فرأى كثيرون أن الرئيس الراحل السادات كان يؤمن بما يطرحه «الجمسى» ويثق فى قدرته على التخطيط والقيادة فى أى معركة، وكذلك إعداد الدولة للحرب التى هى إحدى المهام الرئيسية لهيئة عمليات القوات المسلحة.
وللمشير الجمسى مواقف مشهودة لا تتسع الكتب العسكرية لذكرها، كما أن صورته الذهنية لدى العدو الإسرائيلى أفقدته كثيرا من ثقته فى نفسه، وبدأ نجمه يلمع عندما استقال من القوات المسلحة عقب هزيمة يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة، ورفض عبدالناصر الاستقالة وأسند له مهام الإشراف على تدريب القوات المسلحة مع عدد من القيادات المشهود لهم بالاستقامة والخبرة العسكرية استعدادًا للثأر من الهزيمة النكراء، وكان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، فساعده ذلك على الصعود بقوة، فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة العمليات، وهو الموقع الذى شغله عام 1972، ولم يتركه إلّا فى أثناء الحرب لشغل منصب رئيس الأركان، خلفاً للفريق سعد الدين الشاذلى.

وتطرق التاريخ العسكرى إلى ما يعرف بـ«كشكول الجمسى» وهو المدونة التى كتب فيها خطة ودراسة موقف الحرب، وتقوم على دراسة الموقف العسكرى للعدو وللقوات المصرية والسورية، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناء على تلك الدراسة، ليعيش رئيس هيئة العمليات ساعات عصيبة حتى تحقق الانتصار، لكن أصعب اللحظات عندما حدثت ثغرة الدفرسوار، وأدت إلى خلاف بين الرئيس السادات والفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس الأركان آنذاك، الذى تمت إقالته على أثرها ليتولى «الجمسى» رئاسة الأركان، فأعد على الفور خطة لمحاصرة وتدمير الثغرة وسماها «شـامل» إلّا أنها لم تنفذ نتيجة صدور قرار وقف إطلاق النار.

فى أحد لقاءاته، قال «الجمسى» ردًا على سؤال حول القرار الذى ندم عليه، فأجاب: «اشتراكى فى التفاوض مع اليهود». ورحل قائد عمليات حرب أكتوبر بعد معاناة مع المرض فى يونيو عام 2003 عن عمر يناهز 82 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

من فضلك قم بتعطيل مانع الاعلانات