بلاغ لرئاسة الوزراء يطالب بضبط سوق المكملات الغذائية ذات الشكل الصيدلاني
تقدم الدكتور هاني سامح المحامي ببلاغ لرئاسة الوزراء حمل رقم 5151158 جاء فيه أن سوق المكملات الغذائية التي تُنتج على شكل صيدلي (الكبسولات والأقراص والأشربة والفوارات) يعصف بها حاليا نوع من التضارب الذي أضر بصحة وحقوق المرضى , ومرد ذلك التضارب الى تعدي هيئة سلامة الغذاء على بعض القوانين والقرارات المتعلقة بصناعة الدواء وسماحها بتصنيع المكملات الغذائية الصيدلانية بشكل يخل بضوابط السلامة الصيدلانية بالإخطار دون تقيد بالمراجع والأعراف الصيدلانية وضوابط التسعير الجبري للمكملات الغذائية الصيدلانية , بما تسبب في حدوث امتناع غير مشروع من قبل كثير من الشركات وتهربها من التعامل مع إدارة المكملات الغذائية بهيئة الدواء المصرية الى التعامل مع هيئة سلامة الغذاء لترخيص تلك الأشكال الصيدلانية للمكملات الغذائية بتسجيلات وتراخيص بالإخطار على انها مجرد ( أغذية ) بالمخالفة للواقع والصالح العام.
واستطرد البلاغ شارحا بأن أن تصنيع المكملات الغذائية على شكل صيدلي فيما سبق تواجد هيئة سلامة الغذاء كان يمر بمراحل تضمن جودة المستحضر وتحمي الصالح العام منها الحصول على ترخيص بالتصنيع الدوائي / او التصنيع الدوائي لدى الغير (التول) , وتقديم مايثبت المرجعيات العلمية للمكملات الغذائية على الشكل الصيدلي بما فيها تصنيع مثائلها في بلدان المرجعيات الدوائية المعتمدة , وتقديم إقرار من استشاري صيدلي متخصص في التركيبات الدوائية يفيد ببيان تركيب المستحضر وتجانسه وانطباق معايير علوم التصنيع الدوائي عليه , وتقديم إقرار بالتصنيع من قبل صيدلاني مدير لمصنع الدواء صاحب خبرة لا تقل عن 15 سنة في مجال التصنيع الدوائي.
وتقديم الدراسات الدوائية والتحاليل للخامات المستوردة أو المحلية مع بيان مصادرها , واشتراط اعتماد مصادر الخامات , واعتماد من لجنة التسعير بالسعر الجبري بعد بيان التكلفة واضافة هوامش الربح واتاوات التصنيع وتكاليف المدخلات وارباح الموزع والصيدلي , واعتماد الاستخدامات الدوائية ومايكتب على العبوات وفق بيانات المرجعيات العلمية الصيدلانية , واعتماد الروشتة الداخلية (البمفليت) علميا.
وقال سامح أن سند كل تلك الخطوات يرجع لقانون مزاولة مهنة الصيدلة وقرارات وزارية صادرة من وزراء الصحة , وجاء في البلاغ أن السوق يشهد قيام عدد من الشركات بالتربح الفاحش من هذه الثغرات والتضارب في سحب مستحضراتها من هيئة الدواء واعادة تسجيلها بهيئة سلامة الغذاء دون ضوابط الرقابة ومتطلبات المرجعيات العلمية ودون الخضوع لقوائم التكلفة والتسعير , وأن تلك الشركات قامت برفع أسعارها لحدود خيالية فأصبح المستحضر ذو العشر جنيهات والذي لا يصح وصفه كعلاج يعاد عرضه بأسعار تقارب المائة والخمسون جنيها , مع شراء ذمم عدد من الأطباء الفاسدين لوصف المكملات كعلاج للمرضى واستغلال الجهل وعدم الدراية الطبية استغلالا للرشى الطبية وألاعيب الدعاية الطبية والوعود بالهدايا والمؤتمرات الفاخرة بالمنتجعات السياحية , بما يشكله هذا التضارب من تربيح للغير , ينطبق معه نص المادة من قانون العقوبات حيث المادة 115 عقوبات بأن كل موظف عام حصل أو حاول أن يحصل لغيره، بدون حق على ربح أو منفعة من عمل من أعمال وظيفته يعاقب بالسجن المشدد , حيث أن قيام هيئة سلامة الغذاء بقبول تسجيل المكملات الغذائية الصيدلانية يشكل أركان تلك الجريمة وتسبب في تربيح تلك الشركات بالمخالفة للمواد من قانون مزاولة مهنة الصيدلة.
وطالب البلاغ في الختام بالتأكيد على حق هيئة الواء المصرية منفردة في التسجيل والترخيص والإعتماد لكل مايخص المكملات الغذائية والمستحضرات ذات الأثر الطبي او التي يزعم أن لها أثرا طبيا مادامت على شكل صيدلي / او كونها تستهدف البيع عن طريق الصيدليات والمنشآت الطبية.
و التأكيد على إلتزام جميع خطوات ترخيص المكملات الغذائية ذات الشكل الصيدلي من تسعير جبري – ومرجعية علمية – واعتماد من خبراء الصيادلة للتراكيب والمكونات وطرق التصنيع – اعتماد المرجعيات العلمية – مطابقة بيانات النشرات الداخلية.
وطالب بقصر أعمال هيئة سلامة الغذاء على الأغذية الدارجة والتي تباع بالبقالات والمطاعم والهايبرات مع حظر ما تعتمده من اخطارات من البيع في الصيدليات والمنشآت الطبية.
وطالب البلاغ بمنع معهد التغذية من مزاولة اي نشاط خاص بترخيص الأغذية الخاصة , بالأخص بعد ما عصف به من وقائع جنايات التزوير لإخطاراته والتي تسبب فيها عدد من موظفيه وكانوا محل تحقيق من الأجهزة الرقابية والنيابات.
وطالب بتطبيق القانون والمبادئ السابقة والتي كانت تحظر استيراد المكملات الغذائية بأي شكل , تنمية وتشجعيا للصناعات الوطنية والشركات , مع كون الصناعة الوطنية واعدة في مجال التصنيع للمكملات الغذائية.
وطالب ختاما بتسعير المكلات الغذائية ذات الاثار الطبية وفق قرار وزير الصحة رقم 314 لسنة 1992 والذي تناول النسب المؤية لكل مدخلات التصنيع وهوامش الربح.