«بريتش بتروليوم» تخطط لتعزيز استثماراتها فى حقول الشرق الأوسط
تعتزم شركة البترول البريطانية «بريتش بتروليوم» استثمار مزيد من الأموال فى حقول البترول والغاز الطبيعى فى الشرق الأوسط، حتى فى ظل انتقالها إلى الطاقة المتجددة ومحاولتها خفض الانبعاثات الكربونية.
وتعتبر الشركة منتجاً رئيسياً فى دول، مثل العراق؛ حيث تدير حقل الرميلة الذى يعتبر ثالث أكبر حقل بترول فى العالم، فضلاً عن الإمارات وسلطنة عمان، كما أنها تركز على البترول منخفض التكلفة، بينما تعزز أيضاً إنتاج الغاز، بحسب ما ذكره ستيفن ويليس، نائب رئيس شركة «بريتيش بتروليوم» للشرق الأوسط.
قال ويليس، فى مقابلة فيديو من عمان: «سنواصل الاستثمار فى هذا المجال»، ولكنه لم يفصح عن المبلغ المحدد الذى تخطط الشركة إنفاقه.
وأشار إلى ان الاحتياطيات فى العراق وإمارة أبوظبى وعمان لديها تكلفة تشغيل وتكلفة رأسمالية وكفاءة إنتاج رائدة على مستوى العالم.
وتبحث شركات البترول الأوروبية الكبرى عن مصادر أنظف للطاقة لمكافحة التغييرات المناخية. وتستهدف «بريتيش بتروليوم»، التى تبيع أصولها وتخفض توزيعات أرباحها استجابة لانهيار البترول الناجم عن تفشى الوباء هذا العام، انخفاضاً بنسبة 40% فى إنتاج الهيدروكربونات بحلول عام 2030، كما أنها لن تعمل على استكشاف البترول الخام فى أى دول جديدة.
وفى الشرق الأوسط، بدأت دول عديدة فى استغلال موارد الطاقة المتجددة والتركيز أكثر على الغاز، الذى ينتج عن إنتاجه وحرقه انبعاثات كربونية أقل من البترول أو الفحم.
ويواصل العراق، ثانى أكبر منتج للبترول فى منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، حرق كميات كبيرة من الغاز، لكن «بريتيش بتروليوم» تحاول مساعدة الدولة الخليجية فى إمكانية توليد الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة.
وقال ويليس إن إنتاج البترول فى حقل الرميلة فى جنوب العراق يقل قليلاً عن 1.4 مليون برميل يومياً، فقد خُفض الإنتاج حتى تتمكن العراق من الامتثال لحصص أوبك المتفق عليها فى أبريل ولأغراض الصيانة أيضا، مشيراً إلى أن «بريتيش بتروليوم» تحاول ضمان أن الحقل العراقى، الذى ضخ 1.47 مليون برميل يومياً فى يونيو، بإمكانه زيادة الإنتاج بمجرد تخفيف قيود أوبك.
وأضاف أن شركته بإمكانها زيادة طاقتها الإنتاجية بسرعة أكبر فى عمان، حيث يمكن أن تصل- وفقاً لطلب السوق- إلى طاقتها الكاملة البالغة 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول بداية العام المقبل بفضل إنتاج حقلى خزان وغزير، كما أنه يمكن إضافة 400 مليون قدم مكعبة أخرى يومياً من الإنتاج مع مزيد من الاستثمار.