انجازات صندوق تحيا مصر خلال ٧ سنوات
انجازات صندوق تحيا مصر خلال ٧ سنوات
في مثل يوم، السابع من يوليو عام 2014 قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي تبرعاً لـ«صندوق تحيا مصر»، وافيا بوعده بالتبرع بنصف راتبه والتنازل عن نصف ما يملك لصالح الدولة، ليدعم روح التضامن والتكافل بين أبناء الوطن في مرحلة حرجة كانت تمر بها البلاد، معلنا بداية ثورة تنمية شاملة ستشهدها مصر.
وتوالت المشاركات في صندوق تحيا مصر عبر رجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية، وقطاعات وهيئات ومؤسسات الدولة المختلفة، وكذلك القطاع المصرفي، وكذلك الهيئات القضائية، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، والمواطنين تلبية لدعوة الرئيس السيسي، كما شاركت المرأة المصرية في دعم الصندوق منذ تأسيسه وفي مقدمتهن السيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس.
ومنذ ذلك التاريخ عمل صندوق تحيا مصر كمعاون لأجهزة الدولة، عبر 6 محاور عمل هي الرعاية الصحية، والحماية الاجتماعية، والتنمية العمرانية، والتنمية الاقتصادية، ودعم التعليم والتدريب، ومواجهة الكوارث والأزمات، حتى تطور دوره ليصبح كيانا يبادر وينفذ مشروعات ومبادرات هدفها دائما هو حياة كريمة للإنسان المصري.
وبهذه المناسبة أصدر صندوق تحيا مصر تقريرا يرصد من خلاله أبرز المشروعات والمبادرات التي نفذها خلال السبع سنوات الماضية، وشكلت ملامح هذا الصندوق حتى أصبح نشاطه عابرا للحدود.
وقال تامر عبد الفتاح المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر إن الصندوق يعد ترجمة لرؤية الرئيس السيسي في وجود أداة معاونة للدولة تحمل الأمل للمصريين، عبر حلول مرنة، للمشكلات التي تتصدى لها الدولة، بل والمشاركة الفاعلة في مختلف المبادرات والمشروعات التي تحسن من جودة حياة ملايين المصريين، ولعل مساهمة الرئيس في بداية تأسيس الصندوق كانت ولازالت لها بالغ الأثر في بث روح الثقة لدى كل المساهمين والمتبرعين في الصندوق وحسن إدارته للموارد المتاحة لديه.
الشراكة مع الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني أحدثت نقلة نوعية في خدمة الأسر الأولى بالرعاية
وأضاف عبد الفتاح أن على مدار سبع سنوات باتت الشراكة الاستراتيجية التي يعقدها الصندوق مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، هي كلمة السر وراء إحداث نقلة نوعية في مستوى أداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والمشاركة الفاعلة في المشروعات التنموية ومواجهة المشكلات التي يعاني منها المجتمع.
وأوضح عبد الفتاح أن الصندوق نجح خلال الفترة الماضية، في توحيد جهود العمل المجتمعي من خلال الاتصال المباشر والدائم مع القطاع الخاص والبنوك ومنظمات المجتمع المدني، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة حققت أقصى استفادة من الميزانيات المرصودة من هذه القطاعات لصالح المسئولية المجتمعية وتحسين الظروف المعيشية للأسر الأولى بالرعاية.
صندوق تحيا مصر يحصد 3 أرقام قياسية بموسوعة جينيس العالمية
وأشار إلى أن دور الصندوق تطور خلال السنوات السبعة الماضية، عبر خبرات متراكمة اكتسبها من تنفيذ العديد من المبادرات في مختلف المجالات، وهو ما أهله ليحصد 3 أرقام قياسية بموسوعة جينيس العالمية بعد نجاحه في تنظيم أكبر قافلة مساعدات إنسانية شهدها العالم، ليصبح مصدر إلهام للعديد من المهتمين بشأن الإنسانية والعمل الخيري حسب ما جاء على لسان أحمد مقلد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشريك الرسمي لجينيس للأرقام القياسية في مصر، معقبا على توفير الصندوق لهذه القافلة.
وأكد المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر أن أنشطة الصندوق امتدت لتشمل نطاق محافظات الجمهورية كافة، في أقصى الحدود والمناطق النائية، بل وأصبحت عابرة للحدود بعد تنفيذ تكليف الرئيس، بالمشاركة في المبادرة المصرية لإغاثة وإعمار قطاع غزة.
الفترة القادمة ستشهد تطورا في حجم وطبيعة المشروعات المنفذة من خلال الصندوق
وذكر أن الفترة القادمة ستشهد تطورا في حجم وطبيعة المشروعات المنفذة من خلال الصندوق، سواء في مجال تطوير القرى من خلال مشروعات التنمية المستدامة في قرية سيدي عبد الرحمن بمحافظة مطروح والتي تعد نموذجا للشراكة بين الصندوق والقطاع الخاص، وكذلك تنفيذ عدد من مبادرات الرعاية الصحية التي من شأنها المشاركة الفاعلة في توجه الدولة لرعاية صحة المصريين، وكذلك تنفيذ مبادرة لدعم التعليم والتدريب بالجامعات المصرية، فضلا عن مبادرات التنمية الاقتصادية للفئات الأولى بالرعاية.
وخلال السطور التالية نستعرض أبرز محطات عمل الصندوق خلال السبع سنوات الماضية.
رعاية صحة المصريين
لعب الصندوق دورا بارزا في دعم توجه الدولة لرعاية صحة المواطنين وذلك بشراكة استراتيجية مع البنك الأهلي المصري، وبنك مصر، وبنك فيصل الإسلامي، والبنك التجاري الدولي، والمصرف المتحد، وبنك قطر الوطني، واتحاد بنوك مصر بشكل عام.
وبخصوص مكافحة فيروس سي، وفّر الصندوق الجرعات العلاجية لنحو 363 ألف مريض مجانا، فضلا عن استفادة مليون و200 ألف مواطن من خدمة الكشف المجاني عن الفيروس، وتوفير الكواشف الطبية المستخدمة في قوافل الكشف عن الفيروس، وأنشأ مركز تحيا مصر لعلاج أمراض الكبد بالمجان في محافظة الأقصر، واعتبرت وزارة الصحة والسكان المركز هو الأول على مستوى المراكز المشاركة في حملة 100 مليون صحة.
وبالنسبة لحضانات الأطفال المبتسرين، أطلق الصندوق مبادرة يوم جديد لتوفير حضانات الأطفال المبتسرين، ووفّر الصندوق 500 حضانة بمشتملاتها من أجهزة تنفس وحضانات محمولة، حيث تضمنت المشتملات على وحدات إفاقة، وأجهزة قياس الصفراء، وضغط المجرى الهوائي، وضخ وسحب السوائل، وتستفيد من المبادرة مستشفيات: الزهراء الجامعي، مستشفى 6 أكتوبر، وأبو الريش، والدمرداش، مطروح العام، الأطفال التخصصي بمطروح، ومستشفى النساء بأسيوط، والواسطى المركزي، ببا المركزي، بلطيم المركزي، قلين المركزي، قها القليوبية.
وينفذ الصندوق مشروع تطوير وتجهيز وحدة رعاية الأطفال المبتسرين بمستشفى أبو الريش بالتعاون مع البنك التجاري الدولي وشركة نستله، بسعة 19 حضانة و100 جهاز مساعد لخدمة متوسط 700 طفل مبتسر سنويًا.
وبخصوص رعاية مرضى الفشل الكلوي، ينفذ الصندوق المبادرة الرئاسية كلنا جنبك لإحلال وتجديد أجهزة الغسيل الكلوي بالمستشفيات العامة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، حيث وفّر الصندوق 1500 ماكينة غسيل كلوي، بالإضافة إلى تدبير 1000 كرسي مريض فشل كلوي بديلا عن الأسرّة، وتم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من المبادرة بإجمالي 1159 ماكينة و400 كرسي مريض.
واستفادت من المرحلة الأولى والثانية 167 مستشفى في 22 محافظة، وجاري التحضير لتنفيذ المرحلة الثالثة بإجمالي 341 ماكينة و600 كرسي مريض.
المبادرة الرئاسية نور حياة
وفيما يتعلق بمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار، ينفذ الصندوق المبادرة الرئاسية نور حياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية، وشرع الصندوق في تنفيذ المبادرة في شهر فبراير من عام 2019 بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، فضلا عن تنفيذ القوافل الميدانية بالمدارس الابتدائية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
ونظمت القوافل الميدانية للمبادرة في 19 محافظة هي: السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، الشرقية، الدقهلية، الغربية، القليوبية، المنوفية، كفر الشيخ، الاسكندرية، دمياط، البحر الأحمر، الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، وسوهاج، ومطروح.
واستفاد من المبادرة مليون و200 ألف مواطن حتى الآن، وسلمت المبادرة 205 آلاف نظارة طبية للمرضى، وقانت بإجراء 22 ألف عملية مياه بيضاء وحقن، وصرف العلاج لـ 90 ألف مريض، وتجهيز 10 أقسام رمد متكاملة في 10 مستشفيات تخدم 18 محافظة تعمل بها المبادرة، وجاري تشغيل غرف عمليات بمستشفيات الزقازيق وأسوان ومطروح التابعة لإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة.
وبالنسبة لقوافل الطبية الشاملة، توفر القوافل الخدمة الطبية لأهالي المناطق النائية والحدودية، وينفذ الصندوق القوافل بالشراكة مع الهلال الأحمر المصري وعدد من منظمات المجتمع المدني، وتم تنظيم قوافل في سيوة، وأسوان، والشيخ زويد، ورفح، والعريش، ويشارك 49 طبيبا في القافلة الواحدة، وتوفر القافلة الكشف الطبي في تخصصات (باطنة، أطفال، عظام، رمد، أنف وأذن، نساء، جلدية، مخ وأعصاب، أسنان، وتحاليل طبية)، بالإضافة إلى صيدلية لصرف العلاج الموصي به.
علاج الضمور العضلي للأطفال
أطلق صندوق تحيا مصر مبادرة أمل في بكرة للمشاركة في المبادرة الرئاسية لرعاية مرضى الضمور العضلي من الأطفال، وخصص الصندوق حساب رقم 037037 – أمل في بكرة للمساهمة في توفير علاج وأدوات تشخيص الأمراض الوراثية النادرة ومنها الضمور العضلي للأطفال.
الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية
تم تجهيز العرائس وتوفير الملابس والأمتعة، وأطلق صندوق تحيا مصر مبادرة دكان الفرحة في شهر إبريل عام 2019 بهدف تنفيذ أنشطة وبرامج الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية بكافة القرى والنجوع. وتنظم المبادرة معارضا لتوفير الملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام مجانا، وتم توزيع نحو 600 ألف قطعة ملابس على ما يقرب 120 ألف مستفيد، وكذلك عدد من الدراجات على الأطفال وأدوات النظافة الشخصية، وتم تنظيم معارض لطلاب جامعات المنيا وجنوب الوادي والإسكندرية وعين شمس، ودمياط، وسوهاج.
وأتيحت الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة مجانا، ونظمت معارض في المناطق الأكثر احتياجا لتوزيع الملابس على دور الأيتام وأبناء السجينات ودور رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في القاهرة والجيزة والشرقية والأقصر وسوهاج والواحات البحرية، وأسيوط وقنا.
وتتكامل المبادرة مع مبادرة شتاء آمن لتوفير الأغطية خلال فصل الشتاء، وتم توفير 180 ألف بطانية خلال شتاء 2020-2021.
ويتضمن المحور الثاني من المبادرة توفير تجهيزات الزواج للفتيات الأولى بالرعاية، حيث يتم مراعاة شروط يجب توافرها في الفتيات المستفيدات من المبادرة منها أن تكون الفتاة مصرية الجنسية، وألا يقل عمرها عن 18 عام، وعقد قران موثق لمدة لا تتجاوز 6 أشهر، والفتيات اليتيمات وذوي الاحتياجات الخاصة لهن الأولوية.
تحصل كل فتاة على التجهيزات التالية: ثلاجة، غسالة، بوتاجاز، سخان،خلاط، مروحة، مكواه، مرتبة اسفنجية، أدوات طهي، شنطة مستحضرات عناية شخصية، شنطة مستحضرات تجميل، بطاقة مشتريات بقيمة 500 جنية، واستفادت من المبادرة 2000 فتاة حتى الأن.
مواجهة ظاهرة الغارمات
يشارك الصندوق في المبادرة الرئاسية (سجون بلا غارمين) منذ عام 2015، حيث قام الصندوق بسداد ديون 6400 غارم وغارمة بقيمة 42 مليون جنيه، وتم الإفراج عنهم، ويعمل الصندوق من خلال عضويته في اللجنة الوطنية لرعاية الغارمات على إعداد قائمة سوداء بالتجار الذين يسيئون استخدام إيصالات الأمانة الموقعة من الدائنين، وكذلك التحديث المستمر لقواعد رصد بيانات الغارمين، وتوحيد مفاهيم وصف الغارمة وصولا إلى توحيد جهود العمل المجتمعي في مواجهة هذه الظاهرة.
الدعم الغذائي
أطلق الصندوق مبادرة بالهنا والشفا للمشاركة في توفير الدعم الغذائي الأسر الأولى بالرعاية، وينظم الصندوق في إطار عمل المبادرة قوافل دورية لتوصيل المواد الغذائية لمستحقيها على مدار العام، وتوفّر القوافل الدواجن، واللحوم، والمواد الغذائية الجافة، والخضروات، والمعلبات، والفاكهة، ويستفيد من المبادرة نحو 8 ملايين مواطن على مدار العام، وتم الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي القادمة من المملكة العربية السعودية خلال أعوام 2017 و2018 و2019.
رعاية ذوي الهمم
شارك الصندوق في تأسيس أول صندوق استثماري خيري لرعاية ذوي القدرات الخاصة تحت اسم “عطاء” بمساهمة قدرها 180 مليون جنيه، وتخصص عوائده في توفير تمويل مستدام لرعاية ذوي القدرات الخاصة في مجالات التشخيص، والعلاج، وتوفير الأجهزة التعويضية، والتعليم، والمهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل، والدمج المجتمعي، والبرامج المختلفة التي تدعمهم.
يشارك الصندوق في أنشطة المشروع القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية (مودة) لمواجهة ظاهرة الطلاق في مصر، وتتكامل أنشطة المشروع مع مبادرة دكان الفرحة، من خلال تأهيل الفتيات المستفيدات من المبادرة استعدادا للزواج بواسطة برنامج للتعريف بالجوانب النفسية، والاجتماعية، والثقافية، والشرعية، والصحية.