أعمال تطوير فندق شبرد ما تزال مستمرة بالرغم من أزمة فيروس كورونا
- أعمال تطوير فندق شبرد ما تزال مستمرة بالرغم من أزمة فيروس كورونا
تقوم مجموعة الشريف القابضة السعودية بتمويل تطويرشامل لفندق شبرد التاريخى، بداية الأثاث والفرش والتجهيز للتشغيل، وصولا إلى تطوير مبنى الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم وفقاً للمتعارف عليه دولياً فى غضون 42 شهر شاملة الحصول على الرخص والموافقات الخاصة بالتطوير، وتبلغ التكلفة الإستثمارية للتطوير 1.4 مليار جنيه.
وكشفت ميرفت حطبة، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، أن أعمال تطوير فندق شبرد ما تزال مستمرة بالرغم من أزمة فيروس كورونا، حيث أن هناك لجنة مشكلة برئاسة عادل والى العضو المنتدب للشركة القابضة للسياحة والفنادق لمتابعة التطوير مع المستثمرين، خاصة أن ضخ الاستثمارات فيه كان قبيل أزمة كورونا الحالية، حيث تم طرح الفندق لتمويل التطوير وإدارة الفندق على مجموعة من الشركات والمستثمرين وتم المفاضلة بين العروض المقدمة بين الشركات والمستثمرين والتفاوض حتى تمت الترسية على مجموع الشريف للمقاولات
وأضافت ميرفت حطبة أن كافة الأعمال تسير وفق ما هو مخطط لها، وبمقتضى هذا العقد ستقوم مجموعة الشريف القابضة بتمويل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم وفقاً للمتعارف عليه دولياً فى غضون 42 شهر شاملة الحصول على الرخص والموافقات الخاصة بالتطوير، وتبلغ التكلفة الإستثمارية للتطوير 1.4 مليار جنيه.
ومن جانبه أشار شريف البندارى، رئيس شركة العامة للسياحة ايجوث، أن المستثمر يقوم بالفعل بإعداد الرسومات، والتفاوض مع شركة الإدارة، حيث لن يتم هدم الفندق، بل إجراء تصميمات فيه مع احتفاظ الفندق بنفس طرازه وسيهدم طابقين فقط من الخلف ” المبنى الادارى المتردى حالته الفنيه ” وليس له علاقة بالفندق، والنزول بجراج تحت الفندق وبمقتضى العقد ستقوم مجموعة الشريف القابضة، بتمويل التطوير الشامل للفندق والتأثيث والفرش والتجهيز للتشغيل وتطوير الفندق بسعة فندقية 316 غرفة وجناح بمستوى خدمة فندقية متميزة فئة الخمس نجوم.
تاريخ فندق شبرد
يعد فندق شبرد من الفنادق التاريخية على النيل، كانت بداية فندق شبرد فى عام 1841 من خلال مبنى متواضع بحى الأزبكية، وقد أطلق على المبنى اسم الفندق البريطانى، ثم تنازل مالك الفندق Hill عنه إلى صامويل شبرد والذى بعده أصبح فندق شبرد، واحترق الفندق فى يناير 1952 ضمن حريق القاهرة وقررت الحكومة المصرية إعادة بناء الفندق مع نقل موضعه إلى منطقة جاردن سيتى أمام نيل القاهرة، وأعيد افتتاحه فى عام 1957 بنفس الاسم وتبلغ إجمالى مساحة أرض الفندق 3198.45 متر مربع يضم 254 غرفة وجناحا فندقيا، وكانت تديره (شركة روكوفورتى) منذ 29 سبتمبر 2009 حتى فبراير 2014 تم إغلاقه لوجود تشققات فى جدرانه.قيمة الفندق التاريخية
الفندق كان قبلة القادة الأوروبيين الزائرين لمصر ولعل من أشهر العبارات التى قيلت عنه ما قاله سفير بلجيكا فى برلين البارون دنوتونيا الذى زار مصر فى نهاية القرن التاسع عشر، قال “أتشكك كثيراً إذا ما كان يوجد فى إحدى العواصم الأوروبية فندق تتوافر به وسائل الراحة والتسلية، كتلك التى وجدتها فى فندق شبرد” المطل على نيل القاهرة وتعود ملكية الفندق لصموئيل شبرد الإنجليزى صاحب شركة شبرد ذات السمعة الواسعة فى عالم الفندقة والتى كان مقرها لندن.
وتعود قصة بناء المبنى الأول للفندق، عند حضور صموئيل شبرد للقاهرة للبحث عن قطعة أرض يقيم عليها فندقه الجديد فى عام 1941، فوقع اختياره على موقع الفندق القديم المطل على بحيرة الأزبكية بالقاهرة، وكان به قصر قديم ومهدم استخدمته الحملة الفرنسية خلال وجودها فى مصر فى الفترة من 1798 -1801 حيث جعل منه الجنرال كليبر الذى حل مكان نابليون فى قيادة القوات الفرنسية عقب عودة الأخير إلى فرنسا، مركزا للقيادة العامة، واستمر كذلك حتى قام سليمان الحلبى بقتل كليبر داخل حديقة القصر، وتم افتتاح الفندق فى نهاية عام 1841 وعرف وقتها باسم “الفندق الإنجليزى الجديد” واستمر حاملا هذا الاسم حتى عام 1845 حين أطلق عليه فندق شبرد وقد شهدت مرحلة إنشاء الفندق حالة من الرواج السياحى والتجارى لمصر، وهو ما شجع الكثير من الوفود الأوروبية على المجىء لمصر والإقامة فيه.
وفى عام 1869 أقامت فيه العديد من الشخصيات العالمية التى جاءت لمصر لحضور حفل افتتاح قناة السويس وعدد من ملوك وحكام وأمراء أوروبا منهم بدعوة من الخديوى إسماعيل على رأسهم الملكة أوجينى زوجة نابليون الثالث، وكانت أول من حضر لرؤية الحفل من الملوك والملكات بهدف مشاهدة معالم مصر وجمالها و”فرانسوا جوزيف” ولى عهد بروسيا، والسير “هنرى أليوت” سفير بريطانيا فى الاستانة، والأمير عبد القادر الجزائرى وعدد آخر من الأمراء والنبلاء والسياسيين والصحفيين العالميين.
كما أقام فيه الملك فيصل ملك العراق الراحل، وأغاخان، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق السير وينستون شرشل، والرئيس الأميركى الأسبق تيودور روزفلت، كما كان الملك فؤاد الأول ومن بعده ابنه الملك فاروق والزعيمان الوفديان سعد زغلول، وخليفته مصطفى النحاس من بين زوار الفندق الراغبين فى الاستمتاع بالجلوس فيه.
وأُتخذ الفندق كأحد مراكز قيادة الحلفاء فى الحربين العالميتين الأولى 1914-1918، والثانية 1939-1945. كما استضافت غرفه الوفود العربية التى حضرت إلى مصر لإعلان إنشاء جامعة الدول العربية عام 1946.
تدمير الفندق فى حريق القاهرة
وفى السادس والعشرين من يناير عام 1952 شب حريق القاهرة الذى دمر العديد من المبانى والمحال المهمة فى وسط القاهرة وكان من بينها فندق شبرد، حيث أتى الحريق على المبنى تماما للمرة الثانية بعد أن سبق تعرضه لحريق هائل دمره بالكامل بعد سنوات من إنشائه، لكن أعيد بناؤه وقتها من جديد فى نفس المكان.
وظل مبنى فندق شبرد على حاله دون تغيير بعد حريق القاهرة، حتى قامت ثورة 23 يوليو عام 1952، وتولت شركة الفنادق المصرية “إيجوث” نقل مبنى الفندق إلى أكثر أحياء مصر رقيا فى ذلك الوقت وهو حى جاردن سيتى حيث اختارت الضفة الشرقية لنيل القاهرة بجوار فندق سميراميس، كموقع للفندق وقامت بتشييده من جديد.
هذا وقامت الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق ” إيجوث ” بعد غلق الفندق عام 2013 بالانتهاء من أعمال المرحلة الأولى والتى تمثلت فى أعمال المعالجات والتدعيم الانشائى لكافة العناصر الإنشائية بمبنى الفندق، وتم الانتهاء من هذه المرحلة فى ديسمبر 2018 بتكلفة بلغت 198 مليون جنيها تقريبا، وتبلغ مساحه الأرض المقام عليها الفندق 3198 متر تقريباً.
وتحددت مدة التعاقد 35عاماً يحصل المستثمر على نسبة 69% من صافى ربح التشغيل لمدة عشرة سنوات ثم يحصل على نسبة 60% حتى نهاية التعاقد وسوف يتم منح الشركه ايجوث مبلغ مليون دولار كمنحة توقيع تعاقد، وجارى الإتفاق على التسوية الودية للتخارج مع شركة روكوفورتى للبدء فى الطرح على شركات الإدارة العالمية المتخصصة لإدارة وتشغيل الفندق.